Yıkımın Boyutu: Gazze Bombardıman Altında Kan Ağlıyor
حجم الذخيرة المستخدمة
أمطرت قوات الاحتلال غزة بأكثر من 70,000 طن من المتفجرات، بقوة تفجيرية تعادل ثلاث قنابل نووية. استخدمت القنابل الأمريكية الثقيلة GBU-31 وGBU-39، القادرة على تحويل الأحياء إلى عدمٍ مطلق في لحظات. كما التهمت القنابل الفسفورية الحارقة أجساد المدنيين، وتركت بصماتها المروعة على الجدران المحترقة.
وفقًا لتقرير صادر عن مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في 19 يونيو 2024، أدت ست هجمات كبرى شنها الجيش الإسرائيلي إلى عدد كبير من الشهداء المدنيين وتدمير واسع النطاق. في 2 ديسمبر 2023، استهدفت الغارات حي الشجاعية، مما تسبب في دمار امتد على مساحة 130 مترًا، مدمّرًا 15 مبنى ومُلحقًا أضرارًا بما لا يقل عن 14 بناية أخرى. الأدلة المرئية تشير إلى استخدام تسع قنابل GBU-31، التي تزن كل منها 2000 رطل (907 كغم).
كما كشفت صحيفة "واشنطن بوست" في 10 ديسمبر 2023 أن إسرائيل أسقطت خلال أول 45 يومًا من الحرب أكثر من 22 ألف قنبلة على غزة، تضمنت قنابل خارقة للتحصينات وقذائف مدفعية.
أكثر من 55 مليون طن من الركام: غزة تختنق تحت أنقاضها
تقارير الأمم المتحدة تشير إلى أن حجم الركام المتراكم في غزة تجاوز 55 مليون طن، لكن الواقع قد يكون أكبر. مشاهد الدمار تحاكي أفلام نهاية العالم، حيث لا معالم للمدينة سوى الغبار والأنقاض.
المدن التي ابتلعها الدمار
لم يفرق الاحتلال بين بيتٍ ومستشفى، ولا بين مدرسةٍ ومسجد. القصف كان عشوائيًا ومنهجيًا في آن واحد، لاستهداف البنية التحتية للحياة:
الركام لا يخفي الجثث فقط، بل يخنق الأحياء
تحت تلك الأنقاض، تُدفن آلاف القصص التي لم تُروَ. الجثث المتحللة تهدد بكارثةٍ صحيةٍ غير مسبوقة، والغبار السام يحوّل الهواء إلى سمٍّ قاتل، بينما الحصار يمنع دخول المعدات اللازمة للإزالة، مما قد يجعل إعادة الإعمار تستغرق أكثر من 15 عامًا، أما من بقي حياً فلا يجد موقعاً آمناً يقيم فيه خيمته أو يجمع فيه بقايا مقتنيات منزله، الناس حرفياً يجلسون أسفل كتل اسمنتية مهدمة أو معلقة في الهواء ببقايا أسياخ، وفي أي لحظة يمكن أن تنهال عليهم أكوام الركام لتضيفهم إلى قائمة ضحايا الحرب التي يبدو ألا نهاية واضحة لها.
الاحتلال لا يدمر غزة فقط، بل يمحوها من الخريطة
الاحتلال لا يستهدف المباني فحسب، بل يهدف إلى كسر إرادة الفلسطينيين وإجبارهم على الهجرة. القصف المستمر للبنية التحتية المدنية جزء من سياسة ممنهجة لدفع الناس نحو اليأس.
في خطوة تعكس نوايا الاحتلال، وافقت حكومة نتنياهو على إنشاء هيئة تسهّل "النقل الطوعي" لسكان غزة إلى دول أخرى. سيترأسها وزير الحرب كاتس، تنفيذًا لرؤية أمريكية سابقة بتهجير الفلسطينيين، رغم رفض الدول المجاورة لذلك.
رغم الدمار.. غزة تنهض من تحت الرماد
لكن غزة لم تمت. الفلسطينيون لا ينتظرون منقذًا، بل يصنعون معجزاتهم بأنفسهم، كما فعل الشاب أحمد علوش، الذي فقد منزله وعائلته تحت الأنقاض، لكنه رفض الاستسلام. بدأ أحمد بجمع الحجارة وإعادة تدويرها لصنع طوب للبناء، محاولًا إعادة إعمار ما دمرته الحرب، ليكون مثالًا حيًا على إرادة الحياة التي لا تنكسر.
ما يمكن فعله:
جهود البلديات في فتح الطرق
رغم التقارير التي تشير إلى أن إزالة الركام قد تستغرق سنوات، بدأت بلديات غزة بفتح الشوارع الرئيسية والفرعية، باستخدام المعدات المتاحة، لتسهيل الحركة وإعادة الحياة إلى المناطق المنكوبة.
خطط إعادة الإعمار
وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، تم وضع خطة من ثلاث مراحل لإعادة إعمار غزة:
التحديات والصعوبات
الحلول المبتكرة
في مواجهة هذه التحديات، يلجأ سكان غزة إلى حلول محلية:
الخلاصة: غزة تحترق، لكن لن تنكسر
ما يحدث ليس مجرد حرب، بل جريمة إبادةٍ جماعية مكتملة الأركان. الاحتلال لا يستهدف المقاتلين فقط، بل يطارد ذاكرة الشعب وأحلامه، محاولًا دفن غزة تحت ركامها. لكن، كما نهضت المدن من تحت الأنقاض عبر التاريخ، ستنهض غزة، وسيبقى أهلها صامدين، مهما حاول الاحتلال طمس وجودهم.